هل ستتجه الوزارة نحو تأجيل مواقيت الإمتحانات الإشهادية و ما مصير الأساتذة في حالة إقراره
منذ إقرار تعليق الدراسة و الكل يتساءل لماذا لم يتم تعجيل العطلة البينية القادمة بدل توقيف الدراسة؟ و كيف يمكن ضمان التحصيل و سير الدراسة عن بعد ؟ خصوصا أن الجميع يعرف إكراهات تحقيق ذلك ، و هل ستتجه الوزارة فيما بعد نحو تأجيل الإمتحانات الإشهادية ؟ و ما مصيرنا كأساتذة في حالة إقرار ذلك ؟
إن عدم معرفة أي معطيات و اي تكهنات مستقبلية حول انتشار الفيروس و وقت انتهائه أو مدى خطورته ، يفتح رهانا أمام إشكال الزمن ، و غالبا ما سيتم مطالبة الأساتذة بتعويض الحصص الضائعة أو على الأقل القيام بحصص الدعم للتلاميذ في حالة واحدة و هي تأجل مواعيد الإمتحانات الإشهادية ( الباكالوريا ، شهادة السلك الإعدادي ، ... )
لذلك فعدم توفر الوزارة على معطيات و رؤية مستقبلية حالية حول الفيروس و امكانية توسعه ، فهي مطالبة بالمقابل بإنجاح الموسم الدراسي الذي لم يبقى منه سوى مرحلة فقط ، و بالتالي الحرص على تجنب سنة بيضاء مهما كلف الأمر ، و مقابل ذلك فهي تسعى بكل الوسائل إلى طمأنة أمهات و آباء و أولياء التلاميذ و الرأي العام ، أن الدراسة و التحصيل يمكن أن يستمر "عن بعد " خصوصا بالنسبة للمستويات الإشهادية ، و بين هذا و ذاك يبقى تدبير الأزمة بكل الوسائل و الرهان على عامل الزمن و الإستراتيجية الأمنية التي تنهجها الوزارة و الدولة المغربية ، هو الهاجس الوحيد للخروج من الأزمة و بالتالي عدم الإصطدام مع أي جهة .
إرسال تعليق